علاقات

كيف نتوقف عن حسد الآخرين في 8 خطوات؟

الحسد.. صفة مذمومة عند كثير من الناس، وقد يجد البعض صعوبة في التخلص منها فتزداد الأمور سوءا، ويتطور الأمر إلى حقد مدمر على الغير، واكتئاب نفسي يصيب الحاسد ويمرضه، لذا عليك كبح جماح نفسك، والسعي للعلاج من هذا المرض قبل خروجه عن السيطرة، وحدوث ما لا يحمد عقباه.

معرفة الفرق بين الحسد والغيرة

الحسد والغيرة ليسا نفس الشيء، ولكن غالبا ما يتم الخلط بينهما، لذا من المهم معرفة الفرق بينهما لتحديد نوع المشاعر التي تشعر بها. الغيرة هي أحاسيس تنتاب الإنسان عند شعوره بالخوف من فقدان شيء ما يملكه لصالح طرف آخر موجود في الحقيقة أم وهمي، أما الحسد فهور تمني امتلاك ما عند الغير وزوالها عنه في المقابل.

على سبيل المثال، الغيرة هي ما تشعر به عندما ترى صديقك المقرب يمزح مع شخص آخر ويستمتع برفقته، والحسد هو ما تشعر به عندما ترى صديقا لك يركب سيارة رياضية جديدة يصعب عليك امتلاك مثلها.

فكر في “كيف يضرك الحسد”

فكر في “كيف أثر الحسد على حياتك بطريقة سلبية؟” ربما تكون الصداقة الطويلة بينك وبين صديقك على وشك الانتهاء لمجرد نجاحه في حياته، ولأنك لم تعد تستطيع التظاهر بأنك سعيد لأجله، ستتجنب مقابلته أو الرد عليه، ستضيع وقتك في التحقق من صفحة الفيسبوك الخاصة به لمتابعة ما وصل إليه من تقدم في حياته بحسرة وألم، ستجهد تفكيرك في تمني ما يمتلكه والرغبة الشديدة في أن تحل محله، وفي نهاية الأمر ستتمنى خسارته كل شيء وزوال ما عنده.

اعترف إلى أحد المقربين

قد يساعدك إخبار أحد الأصدقاء الداعمين أو أحد أفراد العائلة المقربين بما تشعر به، على الشعور بالتحسن ومساعدتك على التعبير عن عواطفك بشكل إيجابي، اختر شخصا لا تربطه علاقة وثيقة مع الشخص الذي تشعر تجاهه بالحسد، تأكد أيضا من اختيار شخص يدعمك ويستمع إليك دون تذمر، ويمتلك القدرة على تقديم الحلول، حتى لا يزداد الأمر سوءا.

سامح الشخص المحسود

المسامحة هي جزء مهم في علاج نفسك من الحسد، لأن نقمتك على شخص وتمني خسارته وفشله لن يؤدي إلا إلى تعطيل مسيرتك وتوقفك، وتذكر أنك لا تسامح الشخص الآخر بسبب خطأ ارتكبه أو جرم اقترفه في حقك، أنت فقط تحاول أن تنظر إلى الأمور من منظوره هو، وإدراك كم الجهد الذي بذله والتضحيات التي قام بها للوصول إلى ما وصل إليه، حينها قد يتحول شعورك بالحسد إلى تعاطف وتفهم.

حول الحسد إلى تقدير

من المهم جدا في علاجك لنفسك أن تقدر كل ما تمتلكه مما وهبك الله ومنحك، وتقدير ما وهبه الله للآخر أيضا، مع الرضا بما قسم لك وبما قسم لغيرك، والتركيز على ما عندك من قدرات لتحسن من نفسك، والعمل على تطوير إحساس السعادة للآخرين والفرح لهم، جرب أن تبارك لصديقك على سيارته الجديدة، وأن تبدي إعجابك بها وأن تدعو له بخيرها، وسيحدث هذا فارقا في داخلك.

استخدم الحسد لتوليد هدف

يمكنك التعامل مع الحسد بطريقة بناءة لتحويله إلى شيء إيجابي، وتوليد هدف تسعى جاهدا لتحقيقه، سيؤدي استخدام حسدك لتحديد هدف واقعي قابل للتحقيق إلى مساعدتك على التوقف عن التفكير في مشاعرك السلبية، والقدرة على تغيير شيء ما في حياتك للأفضل.

على سبيل المثال، إذا كنت تحسد صديقك على سيارته الجديدة، بسبب امتلاكه للمال الذي مكنه من شرائها؛ فاجعل هدفك هو العمل الدؤوب لكسب وتوفير المزيد من المال.

تذكر أن نجاحه لن يضرك

عليك أن تتذكر دائما أن نجاح الآخرين لا يؤثر عليك ولن يوقفك، لنفترض أن شخصا ما حقق إنجازا عظيما في أحد المجالات، فما الذي يمنعك من فعل الشيء نفسه وتحقيق ما حققه وربما أكثر؟

نجاحك في الحياة لا يتوقف على شخص آخر، سواء كان الأمر يتعلق بإيجاد شريك الحياة، أو الحصول على وظيفة جيدة، أو أي شيء آخر تريده، يمكنك الحصول على أي شيء بمجهودك وحدك، وبغض النظر عن مدى نجاح الشخص الآخر.

ساعد من لا يملك

إذا فشلت في محاولة إبعاد عقلك عن التفكير فيما عند الناس وما لا تملكه؛ فيمكنك قضاء بعض الوقت في مساعدة المحتاجين الذين لا يملكون شيئا، سيساعدك هذا على إدراك قيمة ما عندك من النعم وما تمتلكه من الهبات، ومعرفة مقدار الطاقة الإيجابية بداخلك والتي تستطيع تقديمها إلى العالم لمساعدة الغير.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى